أنتم «أهلي»
ماذا تعرفون عن فريق الأهلي، وهل تظنون أن الفوز بالبطولات أو الوصول إلى قمة القارة جاء بالصدفة؟.
وهل تعتقدون أن ما يحدث في هذا النادي مجرد طفرة مالية فتحققت الإنجازات؟.. وهل بهذه السهولة يصبح خلال أقل من نصف عقد، النادي الحلم للكثير من النجوم المحليين؟.
هناك من يعتقد أن إدارة شركات الكرة هو بالأمر السهل، وأن حصد الألقاب يأتي بـ «غمضة عين»؟!.
ما يحدث في هذا النادي حقاً مختلف، وما يحدث في طريقة التعامل مع هذا الكم من النجوم والأسماء الدولية، يدل أن هناك سقفاً يجب ألا يتخطاه أحد، وأن هناك حدوداً لا يجرؤ أحد على تجاوزها.
الأهلي مثل كل نادٍ، فيه من الأخطاء والاختلاف في وجهات النظر، وفيه من القرارات الداخلية التي قد تثير جدلاً خفياً بين مسؤوليه، ولكن كل ذلك يتم من دون أن يتأثر البيت من الداخل، ومن دون أن نسمع نحن عن ذلك!.
قم بزيارة الأهلي ولو لنصف يوم، اذهب إلى موقع الصالة، تجد أغلب نجوم النادي ورموزه من مختلف الأجيال، بدءاً من جيل أحمد عيسى إلى المسؤولين السابقين أو اللاعبين الذين تركوا النادي من زمن بعيد أو قريب، فالانتماء للنادي بالنسبة لهم أكبر من مجرد مسؤوليات أو مهام، فوجودهم انتماء وحب وعُشرة عُمر، ولا يمكنهم التخلي عن ناديهم، حتى لو كانوا بعيداً عن مركز السُلطة.. كم نادياً محلياً يملك هذه الميزة؟!.
ولمن لا يعرف، أيضاً هناك يوم واحد محدد أسبوعياً تتجمع فيه كل أسرة النادي من لاعبين معتزلين وإداريين، وحتى بعض رؤساء مجلس الإدارة السابقين في جلسة اجتماعية كبيرة لا تجدها في أغلب أنديتنا.. الجلسة ودية وعائلية، ولكنها مفتوحة للجميع.. كي يتعلم المختلفون كيف يمكن أن يتحول حب النادي إلى ولاء يجري في الدماء!.. في جلساتهم هذه تختلف آراؤهم أحياناً، ولكن لا يمكن إلا أن تتفق قلوبهم دائماً.
عملياً اذهب إلى الأكاديمية، فستجد كل الكفاءات الأهلاوية هناك من مديرين ومسؤولين يعملون من أجل أن يستمر النادي وتستمر أجياله، وللعلم فإن كل مدربي المراحل السنية في هذا القطاع هم من أبناء النادي.
كلمة أخيرة
عندما اجتمع «فزاع» بالفريق الأول ذات نهار، قال لهم عبارة شهيرة، أنتم لستم لاعبي الأهلي، أنتم «أهلي أنا».. هل عرفتم لماذا هم مختلفون؟.